- klachinko
- 4:16 م
- الفلسفة
- لاتوجد تعليقات
المحور 1 : هوية الشخص
حدد ديكارت فيلسوف الذات هوية الشخص في قدرة هذا الأخير على التفكير والوعي بذاته من خلال ممارسة فعل الشك المنهجي الذي يقود إلى اليقين وقدرته على إثبات الحقائق البديهية ونفي الأوهام والمعارف السابقة وذلك بإعادة النظر فيها ووضعها موضع شك وتساؤل وامتلاكه الإرادة والفهم والتصور مما يمكنه من الوصول إلى الحقيقة بواسطة العقل المجرد معتبرا إن الحواس خادعة ولا يمكن الإيمان بالمعرفة الحسية إيمانا مطلقا.
يأتي في مقابل الطرح الديكارتي طرح تجريبي ينفي دور العقل المجرد في بلوغ الحقيقة والمعرفة اليقينية ويعطي مكانة كبيرة للتجربة باعتبارها المصدر الوحيد للمعرفة اليقينية ويعد جون لوك من رواد الفلسفة التجريبية والذي حدد هوية الشخص إطلاقا من اعتباره للإحساس عنصرا ملازما للوعي وان الإحساس في نظره لاينفصل عن التفكير بعبارة أخرى فالوعي لايتم بواسطة التفكير فقط بل إن الفكر المرافق للإحساس في كل إدراك أما الفيلسوف مونيي فيؤكد على ضرورة تجنب النظر إلى الإنسان من خصائصه الوراثية أو شكله الخارجي وانتمائه الطبقي والسياسي والثقافي لان كل هذه الأشياء في نظره لاتعبر عن جوهر الذات الإنسانية وتتغير بتغير الظروف والأزمنة وفي مقابل هذا إن هوية الشخص وجوهره الحقيقي يكمن في ما هو داخلي وروحي فيه.
المحور 2 الشخص بوصفه قيمة
إن النظر إلى الإنسان بوصفه قيمة يختلف حسب تصور كل فيلسوف لمفهوم الشخص وكيفية امتلاكه لقيمة إنسانية معينة فالفيلسوفراولز ربط قمة الشخص بالمجتمع والنظر إليه بكونه عضوا اجتماعيا يمتلك كفاءة أخلاقية وعقلية وحرية من خلالها يمكن إن يكون متعاونا اجتماعيا وانطلاقا من قدرته على المشاركة في الحياة الاجتماعية والتأثير في المجتمع واحترام مختلف الحقوق ولقدرة على القيام بدور معين داخل المجتمع مما جعله مواطنا حقيقيا وذا قيمة بالإضافة إلى حبه للعدالة والخير.
أما مؤسس الفلسفة النقدية كانط فيعتبر إن قيمة الشخص تحدد انطلاق امن امتلاكه عقلا عملي أخلاقي في حين إن ملكة الفهم التي يتمتع بها هذا الشص تجعله يملك قيمة خارجية نفعية فقط يمتاز بها عن باقي الكائنات الأخرى نظرا لقدرته من خلال هذه الملكة على الفصل بين المعطيات الحسية والربط بينها وتركيبها باختصار فالشخص في نظر كانط يمتلك قيمة داخلية مطلقة حينما يسلك على نحو يتطابق وينسجم مع مبادئ العقل العملي الأخلاقي وجعل الشخص في نهاية المطاف يحترم ذاته ويحب المساواة يمتلك كرامة ويتجاوز كل سعر أما فيلسوف الجدل هيجل فيعتبر إن امتثال الأفراد لشعوبهم واحتلالهم لمرتبة معينة داخل حياة المجموع واختيارهم الحر لها وامتثالهم للواجب لذي يشكل الحياة المدنية هو ما يجعلهم أشخاص ذا قيمة داخل المجتمع.
الشخص بين الضرورة والحرية: المحور 3
إذا كان الشخص قد م تحديده ككائن مفكر وعاقل ويكتب قيمة داخل المجتمع لكونه يسمو فوق باقي الكائنات ويرتقي عنها يتمتع بحرية تجعله يختار مكانته مرتبته داخل المجتمع فان هناك مفكرين وعلماء آخرين اعتبروا الإنسان خلافا لذلك كائنا عدوانيا وغير واع تتحكم فيه رغبات ألاشعورية خاضعا لضرورية وجبرية تجعله فاقدا لحرية . ولعل الأطروحة البارزة في هذا الصدد هي أطروحة فرويد من خلال نظرية التحليل النفسي الذي اعتبر الإنسان كائنا تتحكم فيه بنية لاشعورية مكونة من مجموع الرغبات المكبوتة والغرائز البيولوجية والصدمات النفسية وبالتالي فان الشعور أو الوعي لا يشكل إلا بنية سطحية لشخصية الفرد ذلك إن الذات الإنسانية تعرف صراعا ديناميكيا بين ثلاث مكونات أساسية للجهاز النفسي وهي الهو- الأنا- الأنا الأعلى.
وبالتالي فان الشخصية حسب فرويد خاضعة لحتمية بيولوجية وضرورة نفسية محددة سلفا في شخصية الفرد منذ الخمس سنوات الأولى أي إن هذا الفرد يظل فاقدا لإمكانية تطوير شخصيته وتجاوز مشاكله منذ الطفولة.
وبخصوص اسبينوزا يمكن القول إن الشخص يمتلك حرية طبيعية تجعله في الوقت نفسه خاضعا لضرورة أي إن ليس بإمكان الشخص إن يحقق حرية إنسانية إلا في إطار ما تفرضه عليه حريته لان الإنسان تنطبق عليه قوانين الطبيعة والشاملة لهذا الكون ولايمكن تجاوزها وتخطيها وللتوضيح أكثر فالإنسان يرغب باستمرار دون إن يعي الأسباب الكاملة وراء تلك الرغبة فالطفل الرضيع مثلا يرغب في الحليب وهو يجهل السبب الذي دفعه إلى ذلك باختصار إن هناك قانونا طبيعيا ثابتا محددا سلفا هو الذي يتحكم في سلوك الرضيع وبالتالي لايمكننا الحديث عن حرية إنسانية ارقي وأسمى من الطبيعة.
أما الفيلسوف مونيي خلافا لتصور فرويد واسبينوزا فقد حاول معالجة هذا الإشكال من زاوية أخرى انطلاقا من علاقة الفرد بالمجتمع حيث أكد أن هذا الخير يضمن للفرد كل أشكال التربية واللعب والترفيه من اجل خلق أجواء للاندماج داخل المجتمع بعبارة أخرى فالفرد يبحث دوما عن الاندماج والتفاعل داخل مجتمعه من خلال خضوعه لقوانينه ومعاييره الأخلاقية ومبادئه وتقاليده عاداته غير أن هذا الخضوع حسب مونيي لايمنع الفرد من تطوير ميولا ته وتقرير مصيره بإرادته الحرة وان يختار المكانة لتي يرغب في احتلالها داخل المجتمع.
بعض المفاهيمما وراء، ما بعد – فيزيقا: Physis وهي الطبيعة
الميتا: هو الوعي في صورته الاختيارية، أي أنه شعور مصحوب بإحساس ( الوعي الحسي)
الإدراك:
الهوية : مطابقة الفرد لذاته أي أنه هو هو وليس شخصا آخر غير هو.
اللاشعور: بنية لا واعية، توجد خارج منطقة الشعور وهو المسؤول عن الأفعال اللاإرادية وتحتوي الخبرات المنسية والدوافع الغريزية المكبوتة التي تتجلى وتعبر عن نفسها من خلال : الحلم، زلات اللسان والقلم والمخاوف الهستيرية...
الشخص: ذات واعية مفكرة لها مسؤولية أخلاقية وقانونية ويمتلك حرية وإرادة. الأنا : الوجود العيني للذات أو منطقة الوعي والإدراك في الذات والمسؤول عنه تصرفات الشخص الواعية.
الطبع: ج طباع، السمات الفطرية الطبيعية التي تميز الشخص عن غيره " الشجية" ما يتحلى به من خصال تميز اشخص عن غيره.
الأناة:: الجانب الواعي الإدراكي في الشخصية، وقد تشكل بفعل الاحتكاك بالواقع الخارجي بعد أن انفصل عن الهو ومهمته تقييم الواقع وتكوين صورة عنه لتكييف السلوك وفقه. فهو مطالب بأن يوفق بين مطالب الهو وأوامر ونواهي الأنا الأعلى وضغوط الواقع الخارجي وهو محكوم بمبدأ الواقع.
S.Frend:هو محلل نفساني نمساوي ( 1856-1939) يعتبر مؤسس لمدرس التحليل النفسي، التي اهتمت بجانب اللاشعور، واعتبرته قاعدة أساسية في فهم سلوك الشخص. من أهم مؤلفاته " تأويل الأحلام" " مدخل إلى التحليل النفسي"
الكبت:آلية لا شعورية تتجلى في استبعاد الدوافع الغريزية غير المرغوب فيها من منطقة الوعي إلى منطقة اللاوعي فتختزن فيها.
الهو:هو الجانب الأصلي للإنسان الذي يحتوي الدوافع الغريزية والرغبات، وهو منبع الطاقة البيولوجية والنفسية ( le bidoo) الطاقة النفسية والسيكولوجية والتي يولد الإنسان مزودا بها وهو محكوم بمبدأ اللذة.
الأنا الأعلى: هو الجانب الذي اندمجت فيه القيم والمبادئ الأخلاقية والعادات والتقاليد الاجتماعية وهو يمثل ( سلطة المجتمع) ويتشكل نتيجة التربية والتنشئة التي يتلقاها الطفل منذ طفولته المبكرة ومهمته : توجيه ومراقبة الأنا في علاقته بالهو.
إيمانويل مونييه:فيلسوف فرنسي ( 1905-1950) يعتبر رائد مذهب الشخصيانية المسيحي. أهم مؤلفاته : " كتابات حول الشخصيانية"
الشخصيانية: هي مذهب فلسفي يرى أن الشخص ليس مجرد فرد بل هو كائن متميز عن غيره من الكائنات بسمات عقلية وذهنية وجسمية ووجدانية فلا يمكن إرجاعه إلى ما يماثله ويشابهه فهو قابل للشخصنة الدائمة وليس معطى نهائي.
الشخصنة:هي عملية اكتساب الشخص لصفاته المميزة .
إيمانويل كانط:فيلسوف ألماني ( 1724-1804) يعتبر مؤسس الفلسفة النقدية من أهم مؤلفاته " نقد العقل الخالص" و" نقد العقل العملي " و" نقد ملكة الحكم".
العقل:في معناه اللغوي مشتق من عقل ، يعقل، عقالا= منع، ربط، قيد،حبس ،يقال عقل الدابة بمعنى ربطها وقيدها، عقل لسانه: منعه وحبسه من القول والكلام مما يجعل العقل له بعد أخلاقي معياري: فهو قوة تمنع النفس وتزجرها من الانحراق مع الأجواء واصطلاحا : العقل هو ملكة التمييز بين الخير والشر القبح والجمال، والعدل القلم. كما أنه يدل على ملكة الاستدلال والبرهنة والتفكير
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق